قلم رصاص

قلم رصاص

الخميس، 10 يونيو 2010

لا تقرؤا كلماتي ولكن...

رجعت للكتابة رجوع المشتاق للوطن...كيف لا؟؟؟ وعلى مدونتي وطني وبهذه الكتابات أحدد إنتمائي
أهرب من كل البشر...من العالم بأسره..لأدفن نفسي بين هذه الأحرف وهذه الكلمات.
لأجعل لهذه الحروف معنى... ولأجعل هذا المكان الجامد ينبض حياة وعطاء.
على هذه المساحات الفارغة فقط أبني قصوري وأحاول أن أجعل عالمي جميلا...كما أحب وأشاء كما أرى الجمال بعينيا.
أميرة أنا ..هنا...أتحكم..أأمر..أنهى..أكتب...وفي لحظة أزيل كل ما أكتب
أمارس حريتي كما أشاء..وأحدد قدري كما أشاء...وأضع نقطة النهاية متى أشاء
هنا...أجعل لحياتي التافهة معنى ولوجودي على هذا العالم سبب
فأنا امرأة  ضاقت عليها الدنيا رغم شساعتها فإحتوتني الصفحات
أنا امرأة لم تتخد أصحابا غير القرطاس والقلم
لكن...أحيانا أبتعد عن الكتابة لا لشيء...لكن رحمة بهذه الحروف التي تئن من ألم الكلمات         
فأنا امرأه  خطي رديء جدا في الحياة وظلما أن أشوه المعاني الجميلة...أن أقتل الكلمات...وأرمل الحروف .
كثيرا ما تهجرني كتاباتي ...وتخونني أفكاري وعباراتي
وما فائدة كتاباتي...وأفكاري...وعباراتي وأنا أسجنها منذ سنين في درج مكتبي ككل السجينات..
حان الوقت لأعتقها...من أن أمسح عنها أثار التراب وخيوط العنكابوت علا في حريتها أتحرر من أغلال الصمت.
ستقرؤون منذ اليوم كتاباتي... سيقول البعض جيد واصلي وكثير منكم سيقولون ما هذه الترهات؟؟
أعرف أنكم ستملون كتاباتي...فكل ما حولي يملّني...
ستملون...كما ملت جدران غرفتي من بوحي...كما ملت وسادتي من دموعي...كما ملت الأوراق من حماقاتي...كما مل الليل من شكوتي وشجوني..حتى أنا مللت من نفسي.
فلا تسخروا من امرأة ساذجة... امرأة كل كتاباتها حمقاء ..امرأة تخرجت من كلية الحب بعد أن درست أبجديات العشق فأتقنت ثلاث لغات..لغة القلم..لغة الشفاه..لغة العيون..
لكن...كثيرا ما أنسى كل لغاتي وأحترف لغة جديدة تسمى لغة الصمت لأن صمتي أبلغ من كلامي
وكما قال جبران خليل جبران: ليس الصمت الذي يحدثه الملل كالصمت الذي يوجده الألم.
وأنا صمتي لغة جديدة للألم لذلك لا تقرؤا كلماتي ولكن...اقرؤا بين السطور.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق